28 يوليو 2013

أحلامٌ ووطن - قصة قصيرة جدا





كان يامكان في قديم الزمان طفل جميل إسمه وطن , هزيل الجسد مفعما بالحياة ,دخلت جرثومة خبيثة إلى رئته فلزم الفراش يوما كاملا وهو موهن القوة ينفث الدم ,لكن جهازه المناعي المغوار لم يستسلم, فمالبت أن قضى على الجرثومة المتطفلة بعد حرب ضارية فأرداها قتيلة , لينهض وطن من فراشه سعيدا وهو يتنفس الحرية وينفث السلام. وتوتة توتة خلصت الحدوثة

هي حكاية يومية يرويها سعيد لإبنته أحلام ,كل ليلة قبل النوم 
وذات ليلة من ليالي الثورة , انشغل بال سعيد بأوضاع البلد وأنسته أوجاع الوطن طقوس قبل النوم فرافق ابنته إلى فراشها,طبع قبلة على جبينها وأطفىء النورمغادرا دون أن يروي لها حكاية وطن . نادته أحلام  قائلة :
بابا هل من أخبار اليوم على وطن ؟ 
استدار قائلا : نامي يا أحلام نامي , وطن خانته مناعته اليوم ,وطن يحتضر ياأحلام !

هناك تعليقان (2):

  1. للأسف..
    حتى أحلام الطفلة أحلام تتوقع مثل ما حدث في الواقع.
    نسأل الله اللطف

    ردحذف
  2. آمين يارب أخي رشيد
    الأوطان تنزف , الأحلام والأطفال والجماد يحسون بذلك,
    مشكور سيدي

    ردحذف