27 يوليو 2013

سفر الروح



بعض منـــي يخجل حد الإختناق ,يخاف من النجاح أكثر من خوفه من الفشل فهو لايريد تعريض هدوء أيامه وروتين شهيقه وزفيره لطفرة ترهقه,غريب هذا البعض مني, يحب الظلال وظلمة الليل أكثر من حبه للنور وشمس النهار!
وفيَ بعض آخر,أكثر جموحا واكثر ضغظا على كينونتي, يصارع من أجل الإنعتاق والتحرر , يبحث عن ثغرة صغيرة يتنفس منها هواء الإنطلاق وأوكسجين الحياة , يهوى السفر حلما وواقعا وإلم يكن بالجسد فبالروح يشيد الحلم , يسافر إلى آخر الدنيا تارة ويكتفي بالسفر داخل أعماقي تارة أخرى , يسبح هنا وهناك بحثا عن تلك الثغرة البعيدة القابعة خلف الشمس ,
 الحلم هونافذنه الوحيدة لعالم أكبر بل أضخم من قوقعة دسه فيها بعضي المحب للإختباء, ذلك الحلم الذي يراه متجسدا بين عينيه كشظية من شظايا البلور هي ثغرته ومنفذه للحياة , فبعضي هذا لايحب التقوت من بقايا أحلام اليقظة لأن أحلامه أكبر من أن تتجسد في لحظة يقظة مزدحمة بأعباء حياة يتصارع فيها الأبيض والأسود, وحيث لا وجود للألوان!
أحلامه , تولد هناك في الأفق في مكان كأنه العدم و في لحظة كأنها الغفوة , ليست بلحظة موت ولا بلحظة حياة , لحظة لا عقارب ساعة فيها تدق ولا اعتراف فيها بالعمر , لحظة كالسحــــر 
هناك و هناك فقط يولد الحلم ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق